السبت، 27 يوليو 2013

كلام خفيف من غير وزن

أعتقد أن الآن فرصة جيدة لتجربة أمر جديد : الكتابة مع تعب عمره 24 ساعة !

بالطبع البارحة لم أستطع النوم , لما ؟ الأفكار يا صديقي , منذ غادرت عالمي الخيالي و أنا أعيش في تخبّط في عالمكم هذا ..

هناك أمر غريب فعلا ً , أن أفضل الأفكار تظهر في حالة التعب الشديد , أحد أساتذتي يذكر لي , أن أصعب قصائد الشعر الجاهلي كانت تترسخ في ذهنه ببساطة و هو في أشدّ حالات التعب ..

حتى الآن لا أدري  من هو المجنون حقا ً ؟ نحاول دائما ً إيجاد تعريفات .. نحاول أختلاق معاني لا ندري عن كنهها شيء , هل تفهمون عمّا أتكلم ؟ لا؟ و لا أنا !

لن أستطيع النوم قبل بعضة ساعات أخرى , لأني لديّ مهمة حقيقية , في عالمك البائس ..

أشتهي دوما ً و ابدا ً أن أمتلك أمرا ً يستحق التعب لأجله , حقا ً أتكلم و من غير مواربة .. مثل ماذا ؟ مثل مشروع بحث ٍ في جامعة لفرع ٍ بذلت الغالي و الرخيص كي أسجله , تخيّل نفسك في الساعة 2صباحا ً , أمامك كوب قهوتك الساخن المُغلق ( كي لا ينسكب على الأوراق ) , في ليلة شتوية .. تسمع شخير من في بيتك , ربما زوجتك أو والدك , أو أخوك الأحمق ... أو ربما هو زميلك الذي لا يعرف عمّا تتحدث الدكتورة في الجامعة , و ينسب ذلك لضعف لغته الإنجليزية .. مع العلم بانه يصحح لكنة الممثلين في الأفلام على التلفاز ! معتوه !

المهم , تصوّر نفسك تستغرق في مشروعك آنف الذكر , مع كوب قهوتك و مراجعك و كمبيوترك المتصل بالنت السريع , و هناك موسيقى كلاسيكية خافتة تجول في الغرفة ... ستشعر بذاك الخدر اللذيذ يتسلل إليك , و تستذكر كل صور النوم على المكاتب و فوق الكمبيوترات و لوحات المفاتيح = شيء واحد ! , لكنك برشفة من قهوتك .. أكانت قهوة ام شايا ً أم ماذا !؟ أذكر لكنني أدّعي الاستغراق في الحماقة ...
بالمناسبة , نحن ممثلون بارعون , انا و أنت , و نمثّل حتى على أنفسنا , صدقني !
بالعودة إلى الموضوع , بصراحة ... فقدت الرغبة بالحديث عنه

الأيام الماضية , كنت أشعر بدرجة مميزة من الضيق , مميزة جدا ً جدا ً .. , منعتني حتى من الشكوى ! هذا أمر مميز
البارحة كان لديّ حلم بغيض , أنتم تتحدثون عن الأحلام لهذا الأسبوع أليس كذلك .. لكن ليس هذا الصنف من الأحلام .. إنما أحلام التخطيط و الكذب على النفس بأنني يوما ً ما سأغيّر العالم , و هو بالكاد قادر على تغيير ملابسه بنفسه دون أن يثور لأنها غير مكويّة ..

أقكر في إعادة هذه التجربة , أقصد الكتابة تحت تأثير النعاس ... لكن ذلك يستوجب حافزا ً ... و أنا لا أملك حافزا ً ... صدقوني حتى للحياة لا أملكه , أتمنى أن تنتهي تجربتي بينكم كي أعود إلى أرض الخيال , حيث أقابل كل يوم شخصية أحبّها ...و تحبني , ما هي مهمتي هنا ؟ لا أدري ... بغض النظر عن نعاسي فأنا حقا ً لا أدري ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل تعلم؟
أنا الشخصية الخيالية الوحيدة القادرة على قراءة تعليقات الحقيقيين ..